الخميس، 8 مايو 2008

خالد فتحي



السلام عليكم أصدقائي وقراء مدونتي ألأفاضل،
أستميحكم العذر على قطع سلسلة خواطري "لحظة حب" لأبثكم خاطرة اليوم التي كتبتها بعد صلاة الفجر عن أحد أصدقاء الدراسة. ولنا عودة إن شاء الله مع "لحظة حب 3" يوم الثلاثاء القادم.

خالد فتحي...
عرفته منذ أن كنا في المرحلة الإعدادية من أيام الصبا والدراسة، لكن علاقتي به لم تتوطد إلا في المرحلة الثانوية. كان شاباً فارع الطول قوي البنية يهابه من يراه دون أن يعرفه، ويحبه من يعرفه حتى ولو لم يره. كان مع قوة جسمه قوياً في علمه ولذا كان دائماً في فصل المتفوقين من مدرستنا. ولكن خالداً تميز عن الآخرين بخلق عال وحس مرهف وقلب عصفور نقي. كان منظماً تماماً في حياته ومنضبطاً تماماً مع نفسه والآخرين. تعاهدنا ونحن في الثانوي على حفظ القرآن الكريم، وانشغل المتعاهدون في أعمال كثيرة يمنة ويسرة، ولكن خالداً حافظ على عهده وأتم حفظ كتاب الله وحده حيث تخلفنا جميعاً عن ذلك الشرف والعز.
كان خالداً شديد الاعتزاز بدينه ووطنه وأهله. أذكر عندما كنا نزوره كيف كان يفخر بوالده –أحد أبطال الجيش المصري - ويزهو أمامنا بخوذته العسكرية ونياشينه التي كرم بها.
مرت مرحلة الثانوي بما كان فيها من أحداث، وكان خالد أحد جنودها الأخفياء، وكان مع ذلك من المتفوقين. تخرجنا من جامعاتنا وذهب كل منا لجهته، وعمل خالد في أحد الوظائف المحترمة التي تفانى فيها وأجاد. لم ألتق به منذ ذلك الحين إلا مرة أو مرتين، ولكني كنت أسمع أخباره بين الفينة والأخرى.
كنت في مكتبي أمس عندما حدثني أحد الأصدقاء على الهاتف ليخبرني عن خالد، وعلمت منه أن خالدا لم يتزوج إلا منذ أقل من عام، وأنه رزق قبل أسابيع مضت بأربعة توائم مرة واحدة، ولكنه ما لبث أن رأى أولاده حتى أصيب بمرض عضال في المخ بعد أسبوع من ولادتهم، ولم يمهله القدر إلا أسبوعاً آخر حتى انتقل بعدها إلى عالم أفضل من عالمنا، ورحاب أفسح من ضيق دنيانا، ورحمة أوسع وأرأف به من كل من قصروا معه في حق الصحبة وحق الأخوة مثلنا. انتقل خالد إلى ربه وترك لنا أثراً من آثاره... أربعة زهور تحمل اسمه وتذكرنا به كلما نسيناه. تمالكت نفسي وكتمت حزني حيث كنت في أحد الاجتماعات الدنيوية، ولكني لم أتمالكها وأنا في اجتماع آخر مع ربي في صلاة الفجر، وقلت لنفسي: إن أقل حقوق خالد علي بعد الدعاء له، أن أكتب عنه، لعل أحد القراء الصالحين يدعو له بدعوة مستجابة، ولعل ذلك يشفع لي عند الله تقصيري في حق أخوته.
لا أذكر طوال سني معرفتي به أنه آذى أحداً أو أساء إليه، بل كان نسمة من نسمات الربيع مرت في هدوء وتركت عبيرها في الدنيا.
أحسب أن خالدا من هؤلاء الأتقياء الأخفياء - ولا أزكيه على الله- وأحسبه من أهل الجنة والله حسيبه ومولاه.
اللهم ارحمه رحمة واسعة، وصبر زوجه وأهله، وأنبت ذريته نباتاً حسناً، وألحقنا به في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى. آمين

هناك 15 تعليقًا:

غير معرف يقول...

إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.

أخوك المقصر في حقك على الدوام

أيمن طلبة يقول...

إلى أخي المقصر في حقي، أنا أيضاً مقصر في حقك، فسامحني أولاً ثم أعلمني بنفسك الغالية حتى أوفيها بعض حقها علي.
والسلام

غير معرف يقول...

لسة أول مرة أشوف البلوج بتاعك يا أيمن وفتحت علي قصة صاحبك رحمة الله عليه خالد فتحي.أثرت فيا قصتك وأسلوبك في التعبير ومحتوي القصة أيضاوأذهلني رقة مشاعرك وإحساسك العالي وإحساسك بالناس وقوة التعبير عنهم بأسلوب أدبي رائع غاية في الرقة والإبداع وأثرت فيا مشاعرك كثيرا واكتشفت فيك إنسان آخر لا ينقصه إلا شوية إيجابية في التفاعل ويصبح من أفضل الناس .رحم الله صديقك الذي لا أشك لحظة في نقائه فأنا عندي إعتقادقد يكون صحيحا في بعض الأحوال وغير ذلك في أحيانا أخري أن الأنقياء جدا الشفافين جدا المختلفين أيضا جدا لا يمكثون طويلا في دنيانا هذه وهذا من رحمة الله بهم وفضله.أحبك يا أخي الحبيب أختك رقم 3 في الترتيب

أيمن طلبة يقول...

يا سلام أخيراً أختي نورت المدونة؟ أشكرك على إطرائك ولكنها تكون لحظات تأمل عميق وفتح قبل أي شيء تلك اللحظات التي يعبر فيها المرء عن مكنونات النفس بصورة تصل إلى القلوب بسهولة ويسر.
أما عن اعتقادك فقد يكون صحيحاً مع بعض الناس ولكنه ليس يالضرورة صحيحاً مع الجميع فقد عمر كثير من الصحابة والتابعين وكانوا أكثر منا شفافية وصفاء، ولكنها الأعمار تنقضي والمقادير تسري. نسأل الله حسن الختمة والمآل. شكراعلى متابعتك وغداً إن شاء الله الإضافة الجديدة...في انتظار زيارتك وتعليقك

عبدو بن خلدون يقول...

لا أدري لماذا شعرت عندما قرأت العنوان أنك ستحكي قصة أحد من عاشوا عمرهم وفعلوا وعملوا وسووا
...
وطاف بي خيالي بعيدا وأنا أقرأ

فإذا بالموت يأتي

وكما هي عادته دائما

يأتي بغتة

إنها الدنيا
الفاتنة

آه

"
جيفة نتنة
طلابها كلاب
"

هكذا قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام

والناس فيها صنوف وألوان

فمنهم خالد رحمه الله كما قلت نسمة من نسمات الربيع مرت في هدوء وتركت عبيرها في صمت

ومنهم الشجرة الباسقة النضرة تبقى لتفيئ بظلالها وتجود بثمارها وتملأ الحياة بألوانها وزهورها

ومنهم الريح العقيم التي لا تبقي ولا تذر

ومنهم الجمال التي تسير، تقطع رحلة العمر محتملة فيافي السير وقفار الدنيا في صمت جميل

ومنهم الذئاب التي تنهش من الدنيا ما استطاعت، فلا هي شبعت ولا أشبعت

ومنهم الأسود، بالحق تزأر تحمي الضعيف وتعين الكليل

ومنهم الشموس، تنير الدرب للسائرين، وبها ينشر الله هدايته للحائرين

ومنهم الغنم، تسير مع القطيع أينما سار، تحيا باحثة عن الكلأ والماء، ومنه تتفلت الغنم القاصية فتضيع مع الضائعين

ومنهم الثعابين، تنفث حقدها وظلامها علي الإنسان في كل حين

ومنهم ومنهم ومنهم
...

اللهم اجعل رضاك همنا
وقوِ عليه جسدنا
وزهد نفسنا عن الدنيا
وبارك لنا في حالنا
وأمنن علينا وارحمنا
حتى تعيد بعد الموت خلقنا
ومن سوء الحساب فعافنا
ولا تعرض عنا
يوم تعرضني بما سلف من ظلمي وجرمي
وآمني يوم الفزع الأكبر
يوم لا تهمنا إلا نفوسنا
وارزقنا نفع أعمالنا يوم لا ينفع عمل غيرنا

اللهم ارحم أخونا خالد وتقبله في الصالحين
ارحمه يا ربنا
...
يا رحيم


رحماك ربي


اللهم أعنا علي أن نحيا دنيانا هذه لك
وأن نعمر هذا الكون كله لك
اللهم لا تجعل الدينا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

طوبى لمن كانت الدنيا طريقه إلي الآخرة؛ من كان يريد الدنيا: فعند الله ثواب الدنيا والآخرة

عبدو بن خلدون يقول...

لا أدري لماذا شعرت عندما قرأت العنوان أنك ستحكي قصة أحد من عاشوا عمرهم وفعلوا وعملوا وسووا
...
وطاف بي خيالي بعيدا وأنا أقرأ

فإذا بالموت يأتي

وكما هي عادته دائما

يأتي بغتة

إنها الدنيا
الفاتنة

آه

"
جيفة نتنة
طلابها كلاب
"

هكذا قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام

والناس فيها صنوف وألوان

فمنهم خالد رحمه الله كما قلت نسمة من نسمات الربيع مرت في هدوء وتركت عبيرها في صمت

ومنهم الشجرة الباسقة النضرة تبقى لتفيئ بظلالها وتجود بثمارها وتملأ الحياة بألوانها وزهورها

ومنهم الريح العقيم التي لا تبقي ولا تذر

ومنهم الجمال التي تسير، تقطع رحلة العمر محتملة فيافي السير وقفار الدنيا في صمت جميل

ومنهم الذئاب التي تنهش من الدنيا ما استطاعت، فلا هي شبعت ولا أشبعت

ومنهم الأسود، بالحق تزأر تحمي الضعيف وتعين الكليل

ومنهم الشموس، تنير الدرب للسائرين، وبها ينشر الله هدايته للحائرين

ومنهم الغنم، تسير مع القطيع أينما سار، تحيا باحثة عن الكلأ والماء، ومنه تتفلت الغنم القاصية فتضيع مع الضائعين

ومنهم الثعابين، تنفث حقدها وظلامها علي الإنسان في كل حين

ومنهم ومنهم ومنهم
...

اللهم اجعل رضاك همنا
وقوِ عليه جسدنا
وزهد نفسنا عن الدنيا
وبارك لنا في حالنا
وأمنن علينا وارحمنا
حتى تعيد بعد الموت خلقنا
ومن سوء الحساب فعافنا
ولا تعرض عنا
يوم تعرضني بما سلف من ظلمي وجرمي
وآمني يوم الفزع الأكبر
يوم لا تهمنا إلا نفوسنا
وارزقنا نفع أعمالنا يوم لا ينفع عمل غيرنا

اللهم ارحم أخونا خالد وتقبله في الصالحين
ارحمه يا ربنا
...
يا رحيم


رحماك ربي


اللهم أعنا علي أن نحيا دنيانا هذه لك
وأن نعمر هذا الكون كله لك
اللهم لا تجعل الدينا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

طوبى لمن كانت الدنيا طريقه إلي الآخرة؛ من كان يريد الدنيا: فعند الله ثواب الدنيا والآخرة

غير معرف يقول...

سبحان الله ..الملك المالك يهب ويأخذ بيده ملكوت كل شيئ واليه نرجع,خالد فتحي بما وصفك ايمن من حسن الخلق هنيئا لك بمنزلتك عندالله ..... العين حق يا خالد العين حق كما قال سيد الخلق أكثر موتى أمتي من العين تغمدك الله برحمته يا صديق صديقي
عبدالمنعم

غير معرف يقول...

p..

غير معرف يقول...

أيمن..
فى بعض حالات الوفاة أحس بالفرح..!! و السعادة..!!والغبطة.. للمتوفى..!!
و زلك عندما يكون هزاالمتوفى ملائكى يعيش بيننا بشرا بروح سماوية..فعندما يتوفاه الله اشعر بأن روحه قد ارتاحت و راحت الى البيئة المناسبة لصفائها و شفافيتها..ولكن..!!!!!!! هزه الحالات من الوفيات البشملائكية.. تخلف حزنا كبيرا .. ووجعا عظيما..ليس على الراحل.. انما على انفسنا التائهة بين السماء و الارض.. فلم نلامس صفاء السماء.. و لا نسلم من وحل الارض..
فأخيرا..هنيئا لخالد و امثاله ..لانه الان ان شاء الله يحيا.. و البقاء لله فينا ..فى موتتنا المتنفسة..!! و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم

غير معرف يقول...

حقا لله في خلقه شئون..
جلست أول ما فكرت في بناته ومن لهم من بعده.. ولكن في ذات الحين تذكرت أنه رحمن ورحيم..فكما يسر له الله الصديق الصدوق ليكتب عنه وليدعوا له، فسيكتب لهن من يرعاهن في كنف و حفظ مولاهمن الذي لا ينام..

غفر الله له و أكرم نزله ورفع قدره..
صبر الله أهله و ألهمهم الجلد في مصلبهم و أنزل عليهم سكينة من عنده تتغمدهم برحمته..

أحمد زعفان

أيمن طلبة يقول...

إلى كل الأصدقاء الذين كتبوا عن هذه المدونة، شكر الله لكم، وحقيقة تأثرت كثيراً بصدق الكلمات ودفيء المشاعر. رحم الله خالداً ولا تنسوه وأهله من صالح دعائكم.

غير معرف يقول...

اللهم ارحمه رحمه واسعه والهم اهله الصبر والسلوان واغفر له ولنا يارب

Marwan Marouf يقول...

السلام عليكم أخي أيمن

أنا أخوك مروان من دالاس

أحببت أن أشارك في الدعاء لحبيبك خالد فتحي لعل الله ييسر لي من يدعو لي حين أغادر هذه الديار

اللهم كما اخترت خالد للقائك في هذا العمر المبكر فاختر له مقعدا عاليا مكرما في الجنة واجعله موته حياة لقلوب الكثيرين حتى لا ينقطع أجره..

سلام للعائلة الكريمة

أيمن طلبة يقول...

إيه يا مروان... كيف حالك وحال أولادك؟ لا أوحش الله منك وسمع الله لدعائك. سلامي لكل الأصدقاء والأحباب في دالاس وكل عام وأنتم بخير.
إبق على على اتصال ولا تنسنا من دعائك

غير معرف يقول...

السلام عليكم ارجوا ان يتقبل الله مني هذه الخاطره التي اجدها تعبيرا متواضعاً في لحظة صدق وحب لله

(سبحان ربى الأعلى)
هل فكرت فى معناها من قبل؟
تستطيع تبين روعتها حين تفكر فى التضاد العبقرى بين وضعك الذليل وبين ما تقول ومن تذكر.. تستطيع تبين روعتها حين تفكر فى أنك الانسان بكل غروره تضع على الأرض جبهتك أعلى واشرف ما فيك فى ذل لذيذ - ان جاز التعبير - تبدأ فى ذكر الله أعلى وأكبر من فى الكون.. ووجوده تعالى فى السماء السابعة وأنت فى الأرض يعطى الأمر بعدا مكانيا محسوسا ومتعة أخرى فى أنك تتحدث الى من يبعدك تلك المسافة المهولة دون أى ساتر أو مانع.. ذلك التناقض الساحر يحمل فى طياته لا شك متعة كبيرة اذ أن الأمر فى النهاية يتعلق بالحديث مع الله..
والمثال الشهير(محاولاتك الوصول الى شخص ذى سلطة كبيرة) مازال قائما ولكن بشكل يختلف نوعا هنا.. فبينما ستحصل من صاحب المنصب الكبير على متعة دنيوية زائلة فانك ستحصل من الله ومعه تعالى على متعة دنيوية يومية متجددة فضلا عن المتعة الأخروية اللانهائية.. والأمر عادل جدا..كلما ازداد جهدك فى الوصول الى المتعة كلما حصلت على نصيب أكبر منها.. اذا.. فسبحان ربى الأعلى هى الباب الملكى فى السجود للعبور الى الله وهى_رغم عبقرية بساطتها وسحر تناقضاتها_لاتزال برايي مفتاحا وتمهيدا لمتعة أكبر وهى الحديث مع الله هل جربته؟ بعد سبحان ربى الأعلى(ذكر الله والثناء عليه فى جملة بسيطة عبقرية من ثلاث كلمات فقط)وهذه هى الطريقة المثلى لبدء الحديث مع الملوك.. تبدا فى الحديث معه تعالى..
والحديث معه تعالى لا يعنى بالضرورة أن يكون دعاءً، بل حديث ودى عادى، احكى له عن حياتك العادية التى هو أعلم بكل تفاصيلها تأكيدا لكنك (تتلكك) للحديث معه تعالى..
هل جربت متعة ذلك؟ للأسف لايمكن تجريب هذه المتعة فى صلاة الجماعة نظرا لقصر وقت السجود بينما أنت تصلى وحدك فالوقت ممتد امامك الى ما شاء الله.. واذا كان دعاءا فانى افضله بالعامية.. بلغتى العادية التى أتكلم بها دوما.. وكلامى معه تعالى وهوالأعلم بحالى أحب أن أضمنه أدعية مبتكرة لأنى لا احب القوالب التى يضعنى فيها شيوخ الجوامع مع احترامى لهم فهذه هى علاقتى مع الله ولا لحق لأحد أن يتدخل فيها بدعوى حفظ الاحترام مع الله.. مع تكرار عملية الحديث مع الله تنشا علاقة جميلة معه تعالى لا أعرف كيف اصفها..
ولو كنت فى حل أن أصفه تعالى_بصديق عزيز_وحاشا أ ن يكون له مثل ليصادقه.. لكن الأمر جميل للغاية.. ويصبح الله تعالى بالنسبة اليك أحدا عزيزا غاليا لا تستطيع الاستغناء عنه أو الابتعاد..
اذًا.. فعبقرية السجود تكمن فى كونه بروفة دنيوية يومية للقاء الأخروى مع الله تعالى ومع محاولات الاستمتاع بالسجود يتحول من مجرد لقاء يوم القيامة الى لقاء الله تعالى فى الجنة باذن الله ويتبقى لك رؤية وجهه الكريم ساعتها لكن نور وجهه يسرى فى دمك دنيويا لأنك تلقاه يوميا واخيرا.. اذا كان الله قد كلم موسى عليه السلام مرة فان الله فضل أمة الاسلام ومن عليها بامكانية الحديث معه تعالى 34 مرة فى اليوم غير النوافل..